رواية نيران العشق والهوى الفصل الخامس 5 بقلم هدير ممدوح


 رواية نيران العشق والهوى الفصل الخامس 5 بقلم هدير ممدوح


تسللت إعتماد ببطء خارج السرايا وهي تلتفت بين الحين والآخر إلي الوراء؛ خاشية من ان يراها أحد،حتى خرجت من الباب الداخلي لها .. كانت سرايا ذات باب داخلي يحاوطها سور من الخارج وباب أخر يقع في منتصف السور..

وما ان اقتربت من الباب الأخر نادت بهمس:

_عتمان،عتمان..

كان المدعو عتمان جالس على كرسي أمام الباب الخارجي.. 

نظر للداخل فور سماع أسمه ليراها، فوثب قائماً مهرولاً إليها وقال بعدما أصبح واقف أمامها:

_ست إعتماد خير.

قالت اعتماد:

_مين اللي كان عاوز أيوب إمبارح..

رد عتمان:

_واد صغير في العمر معرفش ولد مين فالبلد جال عاوز أجابل أيوب في حاچة مهمة..

 هتفت إعتماد بحدة: 

_حاچة إيه دي معرفتش؟! 

أجاب عتمان: 

_لا، مش عارف كان چاي ليه، وجولتله زي ما جال أيوب بيه إمبارح إنه يجي في وقت تاني. 

قالت إعتماد بصرامة: 

_أسمع لو جه مرة تانية تيجي عندي تجولي أنا الاول فهمت يا عتمان.. 

هز عتمان رأسه بتفهم: 

_فهمت، فهمت يا ست هانم. 

وغادرت إعتماد للداخل 

          ................ ...............   



واقفة ندى تعدل من هندامها أمام المرآه التي تقطن بجانب خزانتها، قامت بتمشيط خصلات شعرها ولفه على هيئة كعكة، وجاءت بحجابها الذي زين رأسها كتاج الأميرات، تفحصت نفسها للمرة الأخيرة أمام المرآة وابتسمت برضا عن مظهرها.. واندفعت خارج الطابق الذي تقطن به وصعدت للأعلي.. 

دقت على باب الطابق الذي يقطن به أيوب وانتظرت قليلاً، لتفتح سهر الباب بوجه مبتسم قائلة: 

_ندى تعالي فوتي. 

قالت ندى بهمس: 

_أيوب جوة.. 

هزت سهر رأسها بنعم. 

فعاودت ندى تسألها: 

_وامك؟ 



ردت سهر بخفوت: 

تحت، وأيوب في أوضته، أدخلي خبطي عليه وشوفيه.. 

دلفت ندى بوجه مبتهج وقلب خافق مرتجف، وقفت أمام باب غرفته وطرقت عدة مرات.. 

بالداخل كان أيوب يهندم من ثيابه الكاجول حتى استمع إلى الطرقات الخافتة على باب غرفته، فتعجب من الذي يدق بابه هكذا، ثم قال :

_ أدخل 

ثنت ندى مقبض الباب ودلفت بخطا بطيئة ناكسة الرأس.. صمتت قليلاً فتأملها هو وزينت رثغه إبتسامة بسيطة. 

رفعت ندى رأسها لتبصره بملامح كسى عليها الخجل ،وهمست بإستيحاء: 

_أنا جيت أشكرك.. مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه إمبارح.. 

اقترب منها أيوب قائلاً بخفوت: 

_ومستعد أرمي حالي في النار لاجلك ياندى.. 



تبسمت ندى ضاحكة... 

ليأتي هذا الصوت من خلفهم: 

_إيه اجيبلكم شجرة واتنين ليمون 

فزعت ندى واستدارت للخلف لترى إعتماد تقف ترمقهم بغضب .. 

فأقترب ايوب منها قائلاً: 

_في حاجه يا أمي

اجابت إعتماد وهي تنظر إلى ندى بتمعن: 

_مفيش يا ضنايا، بس اللي عاوزة أفهمه الست ندى أتعمل إيه إهنة. 

هتف أيوب محذراً:

_أيه يما براحة. 

قالت ندى على عجل: 

_أنا بس جيت أشكر ايوب على وجفته معاي يا مرات عمي. 

قالت أعتماد بحدة: 

_أسمعي يابت فتحية متفضليش تلفي على أبني كيف الحية، لأنتي من نصيبه ولا هو كمان فاهمة.. 



هتف أيوب: 

_جرا أيه يما ما جولنا براحة. 

تمتمت ندى وهي تمر من أمامهم: 

_عن إذنكم..

 ألقت كلمتها تلك ومرت من أمامهم مغادرة. 

ورمقتها إعتماد بغضب قائلة: 

_إذنك معاكي يا سنيورة.  

قال أيوب بحدة :

_إيه كلامك البايخ ده يما، وبعدين إيه اللي عملتيه إمبارح ده ليه مكلمتنيش أول ما هدى جالتلك. 

هدرت أعتماد بغيظ: 

_أنت هتحاسبني عشان دي. 

زفر أيوب قائلاً: 

_لا إله إلا الله، كلام إيه ده بس يما، لو انكتب كتاب ندى إمبارح مكنتيش هتبجي أقل من مرات عمي في حاچة، و هتبجي حرقتي قلب ولدك بأيدك يما. 



ردت إعتماد بحنو: 

_بعد الشر عليك من حرجة الجلب يا ولدي، أنا كنت عاوزة مصلحتك، وبعدين ده أنا جيبالك عروسة حمار وحلاوة ونسب يشرف.. 

هتف أيوب على عجل: 

_مش عاوز يما، أنا مش هتجوز غير ندى، وبعدين شوفي أحنا بنحكي في إيه وأنتي بتحكي في إيه لا مينفعش كِده. 

هدرت إعتماد قائلة: 

_على جثتي جوازك من بنت فتحية، مش هبحصل طول ما أنا عايشة.. 

مر أيوب من أمامها وهو يقول بجمود: 

_بعدين نبقا نشوف الكلام ده. 

صاحت إعتماد قائلة: 

_استنى طيب قولي رايح فين. 

لم يعيرها أيوب أي انتباه بل هبط من أعلى الدرج سريعاً، مغادراً المنزل بأكمله. 

وتمتمت إعتماد بضجر: 

_يوه، نسيت أجوله، أن في عريس لاخته، واني ناوية أجوزه أخت العريس.. 

    ******************



أندفع أيوب إلى خارج المنزل تحت أنظار عتمان، صعد سيارته وانطلق سريعاً.. 

وأثناء ذلك جاء الشاب هشام ورآه وهو يغادر ماراً أمامه بسيارته.

فتأفف بحنق قائلاً: 

_حتى المرة دي ما لحجتوش.. 

رآه عتمان قريب منه يتمتم ببغض الكلمات التي لم يفهمها فخطا للأمام وتوقف أمامه وهو يقول: 

_أنت رجعت تاني، جولي عاوز أيوب بيه في إيه، تحب أندهلك ست إعتماد.. 

صمت الشاب وهو يتذكر حديث جدته ومرت في ذاكرته جملتها: 

_أوعاك يا ولدي تقع بلسانك وتجول إنك حفيد زبيدة خاصة قدم اللي ما تتسمى إعتماد. 

هتف عتمان: 

_سرحت في إيه، ولا أجولك هروح اندهلك ست إعتماد. 

قال هشام على عجل: 

_لا، أنا همشي، و ابجا أجي مرة تانية. 

قال جملته تلك وغادر سريعاً.. 

ليقول عتمان وهو يضرب كف بكف: 

_لا حول الله، مجنون ده ولا إبه، بس أنا لازم ابلغ الست إعتماد.. 

كانت جالسة فتحية على الأريكة تشاهد إحدى القنوات التليفزيونية؛ ولكن نظرها معلق بلا شيء تبدو وكأنها شاردة.. 



فتلك الأثناء كادت ان تمر ندى من أمامها وتدلف لغرفتها حتى أوقفها صوتها قائلة: 

_كنتي عنده؟ 

ردت ندى وهي مازالت واقفة بثبات: 

_أيوة كنت عنده، في حاجة تاني عاوزة تسأليها. 

قالت فتحية بجمود: 

_جربي تعالي، عاوزة اتكلم معاكي شوي. 

اقتربت منها ندى بصمت وجلست على حدا لتقول: 

_أيه ليكون في عريس جديد عاوزة ترميني ليه. 



هتفت فتحية: 

_مفيش حد هيرمي ضناه. 

قالت ندي بحدة:

_بس أنتي رمتيني وهانت عليكي دموعي. 

اجابت فتحية بصوت متعب:

بس ندمت، وصلحت غلطي فالوجت المناسب أنا اللي، كلمت أيوب يجي ينقذك.. 

صمتت قليلاً تستنشق الهواء واسترسلت: 

_كنت عارفة إني مش هجدر أجف جدام العمدة وراضي أخويا بعد ما سلمتك ليهم بيدي عشان كِده كلمت أيوب.. شرعت فتحية بقص ماحدث وهي ترجع بذاكِرتها للوراء

"غادرت أعتماد وتبقت فتحية وابنتها هدي التي كانت عازمة على أخبار أيوب بكل شيء 

وكادت هدى ان تخطو للأمام حتى قبضت فتحية على معصمها قائلة: 

_مش هخليكي تطلعي من إهنا، أنا هتصرف.. 

عقدت هدى حاجبيها بتعجب من أمرها وأردفت: 

_هتعملي إيه! 



مرت فتحية أمامها بصمت و جاءت بهاتفها أخرجت رقم مصطفى من سجل مكالماتها وضغطت زر الإتصال.. وضعت الهاتف على أذنها في أنتظار الرد.. 

وبعد ثواني قليلة أستمعت لصوت مصطفى: 

_أيوة يامرات، عمي في حاچة خير.

اجابت فتحية بلهفة: 

_اسمعني ياولدي هات أيوب وتعالى على بيت أخوي راضي، العمدة عاوز يتجوز ندي. 

رد مصطفى بدهشة: 

_كيف ده يا مرات عمي. 

قالت فتحية بدموع حبيسة فقد أحست بحجم الفاجعة التي كانت ستفعلها بحق أبنتها: 

_يابني مش وجته دلوك، أنجز بس أنت وتعالوا. 

آتاها صوت مصطفى: 

_حاضر، حاضر يامرات عمي." 

انهت فتحية حديثها وهي تقول: 

_والباجي أنتي تعرفيه جه مصطفى وأيوب والجوازة خربت. 

ردت ندى بحنق : 

_يعني لو مجتش هدى ولو محستيش بالندم في أخر لحظة كان زماني أنا اللي هدفع تمن غلطتك دي. 

صاحت فتحية بصوت عال: 

_ماخلاص بجا يابتي بطلي تقطيم فيا، أموت حالي يعني. 



استقامت ندى واقفة وقالت ببرود: 

_بعد الشر عنك يما، بس أتمنى من كل جلبي تصلحي غلطتك بجد وتعملي حاجه صح في حياتك والكره والغل اللي في جلبك إتجاه عمي وهدان ومرته تنسيه وتخرجيه من حياتك. 

ختمت ندى حديثها هذا و ذهبت لغرفتها. 

حل المساء عليهم وتجمع كل من في البيت بالأسفل لتناول طعام العشاء.. أخذت "ورد" كالعادة برص الأطباق وهذه المرة معها والدتها "سيدة" تقوم بمساعدتها.. 

قال مصطفى بلطف: 

_ألف سلامة عليكي ياحجة سيدة كيف صحتك دلوج بخير.. 

ردت سيدة بود: 

_بخير ياولدي نحمده ونشكر فضله. 



قاطعهم صوت إعتماد التي جاءت من خلفهم: 

بت ياسهر أخوكي مجاش؟ 

ردت سهر قائلة: 

لا يما لسة. 

ردت إعتماد بقلق غزا قلبها: 

_استرها يارب عوج ليه الواد كِده برة. 

قالت بخيتة بتهكم: 

_تلاجيه راح ينقذله واحدة مغصوبة على جوازة ولا حاچة.. 

رمقتها ندى بغضب وقالت فتحية بحدة: 

_دمك يلطش يا بخيتة لمي لسانك وكفاية تخبيط فالحلل. 



نظرت لها بخيتة غير مبالية وهي تلوك الطعام في فمها. 

وهتف سلمان قائلاً: 

_إيه، لازماً يعني تنكدوا علينا فاليوم مرة، هو دوا كحة وعلى الوكل ولا إيي . 

قالت إسعاف: 

_ولسة هنشوف العجب.. 

رمقها سلمان بغيظ وصاح قائلاً: 

_بت ياورد فين البط.. 

تقدمت منهم ورد وضعت البط المطهو بمنتصف المائدة، وغمغمت قائلة: 

_أهو البط ياحج سلمان. 

شمر سلمان ساعديه وهو يتناول البط قائلاً: 

_أهو ده الكلام، تسلم أيدك ياورد

تمتمت ورد بخفوت: 

_بالهنا ياحج. 

                      •••••••••••••


ولم تمضي ثواني حتى ملأ صوت أمل شقيقتهم المكان قائلة بصوت أشبه بالصراخ وهي تقبض على يد أبنتها الباكية وتجرها جراً خلفها: 

_ألحجني ياخوي، ألحجوني ياولاد أخوي، مش عارفة أعمل إيه يا ناس. 

تركت إسعاف الملعقة من يدها بعنف قائلة: 

_أهو العجب جانا. 

أصبحت أمل أمامهم مباشرةٍ، فقال سلمان وهو ينظر لها: 

_في إيه يا أمل فزعتينا، وانتي يا نجوان أتبكي ليه يابتي مالك. 



ردت أمل وهي تلتقط أنفاسها: 

_واجعة في مصيبة ياخوي بتي، بتي.. 

هتفت بخيتة على عجل: 

_إيه ماتت، ماهي جمبك أهي. 

رمقتها أمل بغضب قائلة: 

_بعيد الشر عنها تفي من بقك ياخيتي جرالك أيه. 

تحدثت ندى بتريث: 

_خير ياعمتي مالها نجوان. 

هدرت أمل قائلة: 

_البت حطت دماغي فالطين. 

قالت فتحية بحنق: 

_أيوة اتجوزت من وراكي ولا إيه يعني ما تفهمينا. 

هتف سلمان قائلاً: 

_محدش يقاطعها، خلونا نُخلص فاليلة دي. 

أخرجت أمل كل ما بجوفها دفعة واحدة: 

_البت ع تحب واحد أسمه طلعت وكانت عاوزة تهرب معاه و ابوها عرف بالحدوتة دي كلها وخلصتها من بين إيده بالعافية. 



صمتت تلتقط أنفاسها واسترسلت: 

وجال بكرة فضيحتنا تبجى بجلاجل، وسيرتنا على كل اللسان وطردنا وجال روحي لبيت أهلك خليهم يلموا لحمهم وتتجوز واحد من ولادهم. 

لوت إسعاف فمها بتهكم قائلة: 

_وضحت أهي، وضوح الشمس، يلا مبروك مجدماً على اللي هياخدها. 

صاح سلمان بحدة وهو يستقيم واقفاً: 

_هو إي كلام وخلاص، بت يا نجوان الكلام اللي عتجوله أمك ده صُح، عملتي كِده.

نظرت أمل لأبنتها بحدة تحثها على التحدث.. فقالت نجوان بتوتر وبكاء: 

_صح ياخالي، انا عحب طلع.... 

و ما كادت ان تكمل أسم الشاب حتى تلقت لطمة على وجنتها، شهق الجميع على أثرها

و تقدمت ندى منها وجذبتها لتعانقها بحنان.. 

تفوهت أمل بقسوة قائلة لأبنتها: 

_تستاهلي حطيتي روسنا فالطين. 

قالت ندى بلطف: 

_براحة عليها ياجماعة دي عيلة وغلطت. 

قالت فتحية بصرامة:

_ندى ما تدخليش أنتي فالموضوع ده.. 

نظرت لها ندى بضيق ولم تبالي بحديثها. 



لتقول أمل موجهة حديثها لـ إعتماد: 

_عشان كده يا إعتماد ياختي جيت وعشمانة فيكي و فأيوب ولد أخوي أنه هيتجوز بتي نجوان. 

صاحت إعتماد بحدة: 

_إيه يا أمل أنتي جاية ترمي بلاكي على ولدي أنتي و بتك. 

قال سلمان بغلظة: 

_إيه يا إعتماد ولد عمها ويستر عليها تلجأ لمين يعني. 

ردت إعتماد بامتعاض: 

_خايف عليها كده جوزها لأبنك يا سلمان، أشمعنى أبني يعني. 

هدر سلمان بحدة: 

_أيوة هجوزها لـ ولدي أومال نتفضح فوسط البلد. 

جائهم صوت مصطفى الذي كان يشاهد ما يحدث بصمت:

_أبوي أنا مش موافج على الجيزة دي،وبعدين أحنا نشوف ولد مين ده اللي عتحبه ونجوزه ليها ونخلص. 

قالت أمل بمكر: 

_بجا كده يا ناسي ع ترموا فالحم بتي ما بين بعضكم، لدرجة دي لحمنا رخيص. 

هتف سلمان بحزم: 

_مسمعش صوت حد فيكم، وهي كلمة واحدة هقولها مصطفى هيتجوز نجوان.

كان صوتهم عال فأستمع لحديثهم ورد ووالدتها والعاملة الأخرى..

والتي وقعت أخر جملة كالصاعقة على قلبها،فتركت المكان راكضة أمامهم..



وقالت والدتها بخفوت:

ورد، أستني يابتي.. 

على مائدة الطعام وثبت بخيتة قائمة وهي تقول بهجوم: 

_جدمك جدم شوم يا أيوب ياولد وهدان من يوم ما جيت واحنا مش ملاحقين على المصايب. 

ردت إعتماد عليها بحدة : 

_ إيه دخل ولدي دلوجتي يابخيتة، و المصايب دي انتي وغيرك عاوزين تلبسوها ليه. 

قال سلمان بحزم: 

_خلصنا على كده اللي جولته هيتنفذ من سُكات، وانتي يا أمل خدي بتك واطلعوا باتوا عند إعتماد ميصحش البت تبات عندنا الليلة يلا. 

أردفت أمل بخفوت وهي تقبض على يد ابنتها: 

_ماشي ياخوي. 

غمغمت إعتماد ببرود: 

_أطلعي مع عمتك ياسهر، و أنا هكلم أخوكي برة عشان الشبكة هناك كويسة. 

ردت سهر بطاعة : 

_حاضر يما.. وغادرت خلف عمتها. 

                ••••••••



خرجت إعتماد من الباب الداخلي، وحاولت الإتصال بأيوب عدة مرات وزفرت بعمق عندما آتاها الصوت معلن ان الهاتف غير متاح..وما كادت ان تستدير لتعود للداخل حتى آتاها صوت عتمان يُنادي: 

_ست إعتماد وجفي عايزك فحاچة. 

اقتربت إعتماد منه ليصبحا أمام بعضهما وقالت بتعجب: 

_إيه يا عتمان لسة في مصايب تانية.

قال عتمان: 

_ربنا مايجيب مصايب ياست الناس، بس الواد اللي أسمه هشام جه مرة تانية، وسأل عن أيوب بيه ولما جولتله أستنى هندهلك الست إعتماد، رفض ومشي. 

قالت إعتماد بتعجب: 

_أنا الفار بدأ يلعب في عبي، حاول تشوفلي الواد ده عاوز ايه يا عتمان. 

هز عتمان رأسه بطاعة قائلاً: 

_جاضر ياست هانم اللي تأمري بيه..

•••••••••••••



في منزل زبيدة وحفيدها هشام. 

تحدثت بوهن وصوت ضعيف: 

_إيه ياولدي برضه مش عارف توصل لـ أيوب. 

رد هشام قائلاً: 

_مش عارف ياستي، كل ما روح أشوفه مش بلاجيه في بيته. 

 قالت زبيدة : 

_خايفة ربنا ياخد أمانته جبل ما اجوله الحقيقة. 

هتف هشام: 

_أهو أنا عاوز أعرف إيه اللي مخبياه، وتعرفي منين أيوب ولد وهدان جوليلي يمكن ترتاحي. 

ردت زبيدة بتعب تجلى في نبرتها: 

_حمل جبال على كتافي مبقتش جادرة عليه، وعاوزة اتخلص منيه ولازماً أيوب يعرفه. 

يتبع... 



الفصل السادس من هنا 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×